غزة/ الاستقلال

بارك الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، للأمة الإسلامية حلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أنه شهر الفتوحات والانتصارات، وموجهاً تحية خاصة لأهل فلسطين وغزة الذين يقدمون التضحيات في سبيل الحرية.

وأكد أن الأمة الإسلامية لن تستعيد مكانتها بين الأمم إلا بعد تطهير الأرض المقدسة من دنس الاحتلال.

وأشار أبو عبيدة إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة وتجويع ومحاولات تهجير ممنهجة، داعياً أمة المليارين إلى تحمل مسؤولياتها، متسائلاً: "ماذا أنتم فاعلون للدفاع عن كرامتكم قبل أن تطالكم يد الظلم؟".

وشدد على أن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم محاولات الاحتلال المستمرة للمراوغة.

وأوضح أن هذا الالتزام جاء احتراماً للجهود التي بذلها الوسطاء، لكنه أكد أن الاحتلال تنصل من العديد من التزاماته، ومارس البلطجة والتسويف والعربدة.

وبيّن أن الاحتلال لا يزال يحاول التنصل من الاتفاق، ساعياً للحصول على غطاء أمريكي للاستمرار في العدوان على الشعب الفلسطيني.

كما لفت إلى أن العالم شاهد الفظائع التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، في الوقت الذي يتلقى فيه أسرى الاحتلال معاملة إنسانية رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل العدوان المستمر.

وأكد أبو عبيدة أن الاحتلال لن يحقق شيئًا عبر التهديدات والمراوغة، قائلاً: "ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالحيل والتهديدات، وأقصر الطرق هو إلزامه بما وقع عليه".

كما حذر عائلات أسرى الاحتلال على أن "لدينا إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء، لكن استمرار الاحتلال في تنصله سيعرض حياتهم للخطر".

وفي سياق متصل، شدد أبو عبيدة على أن المقاومة في حالة جهوزية تامة لكل السيناريوهات، وأن أي تصعيد للعدوان سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاحتلال وأسراه.

وأضاف أن المقاومة تمتلك ما يؤلم الاحتلال في أي مواجهة قادمة، معتبراً أن تهديدات الاحتلال تعكس ضعفه وشعوره بالمهانة.

كما وجه أبو عبيدة التحية إلى اليمن على موقفه الداعم، مشيدًا بقرارهم الاستمرار في الإسناد والاستعداد لضرب الاحتلال. وانتقد ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية التي تتباكى على عدد من أسرى الاحتلال، بينما تتجاهل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وختم أبو عبيدة بدعوة كل دعاة حقوق الإنسان إلى كشف الجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين، وتسليط الضوء على معاناتهم في وجه الظلم المتواصل.